يوفر القطاع الفلاحي في تونس، إضافة إلى المقومات العامة التي تعرف بها بلادنا والملائمة للنهوض بالإستثمار عديد الإمكانيات الكفيلة بتحقيق جدوى إقتصادية عالية للاستثمار. ومن أهم هذه المقوّمات يمكن ذكر:
المناخ الطبيعي المتميّز:
يتأثّر مناخ تونس بموقعها الجغرافي المتميّز فهو مناخ متوسطي في الشمال وعلى طول السواحل وشبه جاف داخل البلاد وفي الجنوب.ويفوق معدل كميات الأمطار التي تنزل سنويا بالشمال 800مم، أما بالجنوب التونسي فهي تقارب سنويا 50 مم. بينما تتراوح درجات الحرارة بين 11.4° في الشتاء و29.3° في الصيف. ويتميز المشهد الطبيعي في تونس بنسبة عالية من ظهور الشمس تتجاوز 3000ساعة في السنة. وتتوزع الأراضي الفلاحية على هذا الأساس بين ثلاث مجالات طبيعية من شأنها توفير ظروف ملائمة لتنويع المنتوج الفلاحي حيث تتركز الغابات والزراعات الكبرى بالشمال وتوجد النسبة الكبيرة من الزياتين بالوسط في حين يوجد نخيل التمور بالجنوب. ومن أهم مجاري المياه الكبرى واد مجردة وواد مليان.
وفرة الأراضي وموارد التربة:
تمسح الأراضي الفلاحية القابلة للحراثة سنويا 5 مليون هك، جلها على ملك القطاع الخاص (90 %). وبالنسبة للأراضي الدولية الفلاحية يتمثل التوجه في إتاحة الفرصة للمستثمرين الخواص لإحياء هاته الأراضي وإستغلالها وذلك بتسويغها لفترات طويلة (بين 9 و25 سنة) .
الموارد المائية الهامة:
تقدرالموارد المائية الممكن تعبئتها بـ4,8 مليار م3 سنويا تُستعمل لري مساحة تغطي (402 ألف هك) وتتوزع كالتالي:
- المياه السطحية : 2,7 مليار م3 تم تعبئة منها 2,1 مليون م3 بواسطة المنشآت المائية وخاصة السدود الكبيرة وعددها27
- المياه الجوفية : 2.1 مليار م3 تم تعبئة منها 1,6 عن طريق 110 آلاف بئر سطحية وأكثر من 2000 حفرية عميقة.
سواحل طولها 1300 كم:
تحتوي السواحل التونسية على 41 ميناء صيد بحري موّزعة كما يلي:
- 23 مواني صيد ساحلي
- 10 مواني صيد اعماق
- 8 مرافئ
- 800 10 وحدة صيد نشيطة
القدرات البشرية:
إن القدرة التنافسية للفلاحة التونسية مصدرها الإمكانيات الزراعية المتوفرة من جهة وذكاء الإنسان من جهة أخرى وحيث أن التراكم الحضاري المكتسب من آلاف السنين جعل الفلاحين قادرين على التحكم في التقنيات الفلاحية للمناطق الشبه الجافة مثمنين بذلك خصوصيات المناخ الطبيعي لإنتاج المواد الفلاحية المعروفة تقليديا ولمنتجات ذات قيمة تجارية عالية أدخلت حديثا مثل بعض منتجات البحر والمنتجات الغذائية البيولوجية والخضر والغلال البدرية. ويمثل القرب الجغرافي للأسواق الأوروبية من أهم حوافز الإستثمار في المجال الفلاحي بإعتبار أن بضع ساعات هي كافية لإيصال المنتجات الغذائية التونسية للأسواق الخارجية.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire