lundi 21 mai 2012

كيف يمكن التوفيق بين الحماية الغذائية والممارسات الفلاحية المستمرة؟

الفلاحة بمفهومها الواسع، يظم تربية المواشي و المائيات قطاع اقتصادي مهم في معظم بلدان حوض المتوسط.فهي تعطينا الطعام، المدخولات و التشغيل منذ إنتاجها مرورا بتحويلها إلي تسويق منتجاتها.فهي تعد كذلك الضغط الرئيسي على الماء و الاراضى في المناطق الريفية.حوالي 85 بالمائة من المنتوج عبارة عن الحبوب، الخضر و الحمضيات.منذ2008 ، اخذ بعين الاعتبار مسألة الحماية الغذائية ، يتلقى هذا القطاع دعما متزايدا من طرف المنظمات الدولية و حوض المتوسط معني هو الآخر بهذا الدعم. في حوض المتوسط تعتبر الفلاحة من بين القطاعات الاقتصادية الأكثر تأثيرا على المناطق الرطبة الطبيعية و النصف طبيعية. تاريخيا، صحة الإنسان و الحماية الغذائية هما السببان الرئيسيان من تصريف مياه المناطق الرطبة في حوض المتوسط من خلال قطع الأشجار، إتلاف الغابات التي تجري زراعتها، تصريف الماء وتحويل مجاريها. تحويل المناطق الغابية أو الأدغال إلى مناظر حقلية ممتدة، رغم أنها غير ملوثة لكنها تؤثر سلبا على مسك الماء، تآكل الأرض و الرواسب. هذه الظواهر أثرت سلبا على المناطق الرطبة المتواجدة في جانبها السفلي. هذا ما هو الحال الآن في هضاب الأطلس الجزائري. غير أن بعض الممارسات الفلاحية التقليدية هي ايجابية بالنسبة للمناطق الرطبة، مثل الحواجز و قنوات تصريف المياه في الأنظمة البيئية الصحراوية، الواحات ، خلق البرك المؤقتة الاصطناعية لتروية المواشي..الخ. في معظم الأحيان تقلصت مساحة المناطق الرطبة وتأثرت الأنظمة البيئية بسبب أنظمة المياه المراقبة، التلوث(الأسمدة ومبيدات الحشرات)، وبتطوير البنايات والآليات. غير أن تم خلق انواع جديدة من المناطق الرطبة كاحواض زراعة الأرز، الواحات التي تسقى عن طريق المياه الجوفية،أحواض الماء و احواض مسك الماء للسقي و لتروية المواشي





Aucun commentaire: